لا عجب أن تنبري أمة محمد (ص) لتدافع عن نبيها حين يتعدى أحد من الناس على هذا النبي الكريم صاحب الخلق العظيم، ولا يغيب عن بالنا تلك الوقفة التي وقفها أبناء أمة محمد (ص) حين أساء رسام دانماركي إلى قدسيّة النبي، حيث انتفضت الأمة الإسلامية آنذاك في وجه ذلك الرسام، مؤكدة أنه لن يمس أحد قدسية سيد الخلق وخاتم النيين.
واليوم كيف ستكون ردّة فعلنا إذا علمنا أن (فيلسوف) الترهات والأقاويل الكاذبة الملفقة المدعو برهان غليون قد سبق الجميع ومنذ عام 1966 في الإساءة للنبي الكريم وشتمه والتطاول على مقامه الشريف، فيما يتزعم حالياً من يسمّون أنفسهم "معارضة" ومجلساً من الدمى هو "مجلس استنبول" الذي يضمّ الإخوان المسلمين وثلة من التابعين اللاهثين وراء العربة الأمريكية.
هل تساءل أحد هؤلاء من هو برهان غليون رئيس المجلس اللاوطني اللا سوري، وهل بحث (فقهاؤهم) عن مرجعيته الأخلاقية والفكرية، ولماذا يتغاضون عن إطلالاته على قنوات التحريض والفتنة مثل الجزيرة والعربية وغيرهما ليبث سمومه وأكاذيبه التي تسيء بشكل أو بآخر لكل ما هو سوري؟.. ألم يتساءلوا من الذي عيّن رجلاً حاقداً كارهاً لكل القيم الدينية والاجتماعية والإنسانية ليكون زعيماً لهم وناطقاً باسمهم؟.
نعم لقد أساء برهان غليون إلى النبي الكريم محمد (ص) وشتمه على الملأ أمام مجموعة من الطلبة والمدرّسين، ومازال حتى اللحظة بتنكره وجحوده لكل ما هو عربي ومسلم يسيء إلى مقام وخُلق النبي الكريم، ولعل هذه الإساءة كانت جواز مرور ليحتضنه مفكرو وسياسيو الغرب الذي ينتمي إليهم ذلك الرسام الدانماركي أو القس جونز الذي دعا لإحراق القرآن الكريم.
لن نطيل أكثر فالواقعة مثبتة في محاضر هذه صور عنها: