بنك الثقافة و المعلومات

الآشوريون 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الآشوريون 829894
ادارة المنتدي الآشوريون 103798

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

بنك الثقافة و المعلومات

الآشوريون 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الآشوريون 829894
ادارة المنتدي الآشوريون 103798

بنك الثقافة و المعلومات

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


    الآشوريون

    Admin
    Admin
    مشارك
    مشارك


    عدد المساهمات : 100
    تاريخ التسجيل : 02/11/2011
    العمر : 50
    الموقع : https://infobank.syriaforums.net

    الآشوريون Empty الآشوريون

    مُساهمة من طرف Admin الأربعاء نوفمبر 09, 2011 9:55 pm

    الآشوريون هم الورثة الحقيقيون لحضارة بيت نهرين منذ زمن دويلات المدن وحتى سقوط عاصمة اخر كياناتهم السياسية في بابل عام 539 ق.م.
    والاشوريون كانوا حقا من بناة الحضارة الانسانية وهم من وضع لبنات اساسية فيها وفي مختلف حقولها من العلوم والتشريع والاداب والفنون ساهمت جميعا في ان تتمتع البشرية بما وصلت اليه اليوم حضارة الانسان وعطاءاته التي ما هي الا سلسلة متصلة ومتواصلة ومستمرة لا يمكن فصل حلقاتها.

    ورغم سقوط بابل الا ان الاشوريين استمروا يحكمون امارت صغيرة، لعل اهمها كانت امارة الرها.
    ومع بزوغ فجر المسيحية، ومنذ قرنها الاول، فان الشعب الاشوري التزم وتبنى المسيحية ديانة له واعطاها الكثير مثلما اخذ منها الكثير.
    المسيحية بعقيدتها وقيمها ومبادئها كانت الاطار الذي استطاع ان يستوعب طاقات الانسان الاشوري وذهنه وفكره التواق الى السمو والارتقاء.
    مثلما كان هذا الانسان والامة بما امتلكاه من قدرة على العطاء واستعدادات للتضحية خير اداة لنشر المسيحية والتبشير بها والتعبير عنها بين مختلف الاوطان والشعوب وصولا الى اقاصي اسيا، فبنوا بذلك شكلا آخر من اشكال الدولة، دولة انسانية تعيش من خلال الانسان وتخدم الانسان، اي انسان دون تمييز.

    المسيحية باتت الاطار الذي عبر فيه الانسان والشعب الاشوري عن ذاته واستعاد دوره ومساهماته في العطاء الانساني الذي تشهد له تفاصيل الفي عام من مسيحية الشرق وعلومها وادابها.

    الا ان المصائب التي حلت على الاشوريين بفعل الانقسامات والصراعات الكنسية من جهة..
    ووقوع المنطقة تحت حكم سلطة دينية تقسم الناس على اساس الدين والطائفة، ونعني بها السلطة والحكم الاسلامي وما جلبه ذلك من معاناة وويلات على الاوطان والشعوب، وبخاصة الشعوب المسيحية الذين فرضت عليهم القوانين الجائرة واثقلت الجزية كاهلهم حيث بات لزاما عليهم، وهم ابناء الوطن الاصليين وبناة تاريخه، دفع الجزية للحكام الوافدين الجدد.
    مثلما ارتكبت بحقهم المذابح المتواصلة، فما فعله المسلمون الجدد من اتباع تيمورلنك من المذابح الكبيرة بحق الاشوريين المسيحيين بهدف افناءهم عن بكرة ابيهم، ادى الى انحسار ديموغرافيتهم وتلاشي وجودهم وتحوله من وجود قومي بشري وجغرافي واسع الى جزر طائفية تعززت طائفيتها اثناء الحكم العثماني التي ما كانت سلطته تعترف الا بالطوائف.
    وهكذا باتت الطوائف اساسا للانتماء، وباتت القيادات الكنسية مرجعية للطائفة في كل الامور.
    وهذه ادت تراكميا وعبر الاجيال والسنين الى تقوية وترسيخ الهوية والانتماء والحس الطائفي بين الاشوريين (مثلما حصل بين طوائف بقية الشعوب الرازخة تحت الحكم العثماني).

    ومع رياح النهضة القومية التي اجتاحت اوربا وبلغت اثارها الى المنطقة، انتشر وتنامى الوعي القومي بين شعوب المنطقة من الاتراك والفرس والعرب والاكراد، وبطبيعة الحال الاشوريين ايضا.
    الا ان مصائر هذه الشعوب، ورغم تكافؤها من حيث ان كلا منها هو شعب له خصوصيته وهويته القومية، لم تكن متكافئة او متماثلة فيما آلت اليه من جراء النهضة القومية والاحداث السياسية واعادة تشكيل المنطقة بعد الحرب الاولى، ويعود السبب الرئيسي في هذا التباين والاختلاف في المصير واقرار الاسحقاقات الى التباين في الديموغرافيا اضافة الى المصالح السياسية الدولية.
    الاشوريون، ورغم انهم كانوا حلفاء لدول المحور في الحرب الكونية الاولى (كما كان العرب وغيرهم) الا انهم لم يقبضوا ثمن تحالفهم كما قبض العديد من الشعوب الاخرى.. بل خرجوا منها وهم مصابين بجرح كبير ما زال داميا الا وهو فقدان اكثر من نصف مليون انسان منهم، وهو ما يقارب ثلث عددهم حينذاك، وفقدوا اراضيا وتواصلا وسلطة ذاتية محدودة.
    دفع الاشوريون ثمنا باهضا للخروج من الانغلاق الحضاري المفروض عليهم منذ زمن طويل.
    الا انهم خرجوا وهم متشبثين باصرارهم على الوجود، وبمتشبثين بحلم مشروع للتعبير عن هذا الوجود كشعب حي واسوة ببقية الشعوب الحية.
    وتاريخهم المعاصر منذ تاسيس الدول الحديثة في المنطقة على انقاض دولة "الرجل المريض" يعبر عن مدى وحجم هذا التشبث والاصرار الذي ارتوت مسيرته بالدماء الزكية في سميل وصوريا وغيرها.
    مثلما عبرت عنه المؤسسات القومية السياسية والثقافية التي سعت، وما زالت، الى تحقيق هذا الحلم المشروع الذي هو استحقاق قومي مثلما هو استحقاق وطني.

    فلا وطن حقيقي دون ضمان لحقوق ابناءه وبُـناته (من الفعل بنى) الاوائل

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 19, 2024 6:17 pm